الرفاق الاعزاء
في البدايه اسمحوا لي ان اتقدم بالشكر للرفاق في الحزب الشيوعي اليوناني على استضافه هذا اللقاء الهام وان انقل لهم تحيات رفاقهم في حزب الشعب الفلسطيني وتهانيهم الحاره بمناسبه احتفالهم بالذكرى المئويه لتاسيس حزبهم العريق الذي ترك بصمته المميزه في نضال الشعب اليوناني من اجل الاستقلال والتقدم الاجتماعي وصولا الى الاشتراكيه المنشوده.
ايها الرفاق
اننا نعتقد ان المواظبه على هذه الاجتماعات والحوار وتبادل الاراء والمعلومات والخبرات بين احزابنا الشقيقه يساهم مساهمه كبيره في ايجاد افض السبل للعمل المشترك وصولا الى اعلى مستويات التنسيق بين الاحزاب الشيوعيه والعماليه
ولا شك ايها الرفاق انكم تتابعون ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وطبقته العامله من ظلم واضطهاد , حيت تتعرض الطبقه العامله الى اضطهاد مزدوج , فهي كباقي فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني تتعرض الى اضهاد القوه القائمه الاحتلال وما تمارسه هذه القوه الغاشمه من قمع واضطهاد واذلال وخاصه على الحواجز والطرقات المؤديه الى اماكن عملهم حيث في كثير من الاحيان يسقط العديد منهم بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي وبحجج متنوعه وواهيه . وعلى الجانب الاخر يسقط الكثير منهم ضحايا لاصابات العمل والاهمال وعدم توفر الشروط الملائمه وخاصه العاملين منهم في سوق العمل الاسرائيلي , اضافه لما يتعرضون له من تمييز في الاجور والمعامله اللاانسانيه من قبل ارباب العمل الاسرائيليين دون توفر ايه حمايه لهم.
كما انهم يتعرضون ايضا لاضطهاد طبقي من قبل ارباب العمل في السوق الفلسطينيه والتي تتجلى في عدم الالتزام بالحد الادنى للاجور وشروط السلامه المهنيه , الامر الذي يجعل الطبقه العامله الفلسطينيه وخاصه المراه العامله هي الاكثر تعرضا للظلم . حيث يقوم حزبنا ومن خلال كوادرنا النقابيه وممثلينا في المجلس التشريعي وبالاستعانه بالقانونيين بالعمل على انصاف الطبقه العامله . وما حملات الحد الادنى للاجور والاجر المتساوي للعمل المتساوي وكذلك النضال الدؤوب من اجل اقرار قانون للضمان الاجتماعي الذي يخوضه حزبنا وفي ظروف صعبه جدا الا امثله على المهام النضاليه الماثله امامنا في هذه المرحله اضافه الى ما نقوم به جنبا لى جنب مع القوى الوطنيه الفلسطينيه في نضال شعبنا من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحرير شعبنا وطبقته العامله من هذا الاحتلال العنصري.
ان اسرائيل تحاول فرض المعالجات الامنيه في علاقاتها مع الجانب الفلسطيني الامر الذي نرفضه ونطالب المجتمع الدولي برفضه والتعامل مع القضيه الفلسطينيه كقضيه شعب تحت احتلال بجب ان ينتهي
ايها الرفاق
تتعرض القضيه الفلسطينيه في هذه المرحله الى اخطر هجمه من التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي والتي تهدف الى تصفيتها وفرض الحلول التي لا تلبي الحد الادنى للحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني والتي كفلتها القوانين والشرائع والقرارات الدوليه , وقد اشتدت هذه الازمه بوصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى البيت الابيض حيث اعترف بالقدس عاصمه لاسرائل ونقل السفاره الامريكيه اليها وقطع المساعدات عن عن السلطه الفلسطينيه واغلق مكتب منظمه التحرير في واشنطن وقطع المعونه عن وكاله الغوث وكذلك اثاره الجدل حول من هو اللاجيء في مسعى لتصفيه قضيه اللاجئين ,وهي ملامح ما يسمى بصفقه القرن التي يسعى ترامب لفرضها على المنطقه وتشكيل حلف اسرائيلي رجعي عربي لحصار ايران تمهيدا لضربها, هذا اضافه لما تقوم به اسرائيل من اجراءات لتغيير الواقع على الارض من خلال بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري والتطير العرقي لبعض المناطق كما يحدث في قريه الخان الاحمر وتقطيع اواصر الضفه العربيه , كل هذا الى جانب استمرار الحصار المفروض على قطاع غزه وما تمارسه اسرائيل من حروب متتاليه ضد قطاع غزه وال قتل والتدمير الممنهج للقطاع بشتى الحجج وخاصه اثناء مسيرات العوده السلميه التي يمارسها الشعب الفلسطيني في قطاع غزه , لتتوج هذه السياسه الممنهجه والمنسقه مع الولايات المتحده والدول الغربيه الاخرى باقرار قانون القوميه في اسرائيل وما يشكله من خطر على غير اليهود فيها.
اننا نعتقد ايها الرفاق
ان اي حل للقضيه يجب ان يلبي الحد الادنى من الحقوق المشروعه لشعبنا والمتمثله في حق تقرير المصير وانهاء الاحتلال واقامه الدوله المستقله في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه وحق اللاجئين في العوده وفقا للقرار 194. واننا نرى ان العوده للحل الشامل في المنطقه ودمج المسارات ومناقشه قضايا الارض العربيه المحتله من قبل اسرائيل في اطار مؤتمر دولي متعدد الاطراف وبرعايه دوليه لهي الطريقه الامثل وان اي حلول اخرى لن يكتب لها النجاح وستطيل من امد الصراع , حيث اثبتت التجربه ان الحلول الجزئيه والانفراد بكل طرف لم تؤد الا الى تاجيج الصراع وفسح المجال لاستخدامه ورقه للقوى الامبرياليه لممارسه التدخل والتدمير مستعينه بادواتها التقليديه وغير التقليديه , وما تعرض له العراق وبعد ذلك سوريا من حرب منظمه الا دليل على ذلك.
ولا بد ايضا من الملاحظه ان اشتداد هذه الهجمه وانعدام الافق يفتح المجال لكثير من الدول في المنطقه والعالم للتنصل من التزامها بالقانون الدولي وتزيز علاقاتها مع دوله الاحتلال , وما اليونان وقبرص وبعض دول الخليج ودول اخرى في العالم الا مثال على ذلك.
ولا يسعنا ايها الرفاق في هذا المجال الا ان نلحظ ونحن نتابع النقاش الذي دار في مجموعه العمل حول القضيه الفلسطينيه ان الت راجع عن حل الدولتين دون وجود اي افق لما هو افضل من ذلك ليسالا تقديم فرصه للخصم لينصل من الالتزام الدولي بحل يحظى باجماع دولي , كما اننا نعتقد ان الاليه التي تتيح لحزب واحد او عدد قليل من الاحزاب تعطيل اجماع عشرات الاحزاب حول قضيه ما امر بستحق اعاده النظر فالتوافق ليس اجماع والاعتراض لا يعني قد النقض / الفيتو , خاصه عندما يتعلف بامر بموقف قائم يحظى باجماع دولي ومدعم بقرارات من الشرعيه الدوليه
ايها الرفاق
ان استمرار دعمكم وتضامنكم كاكثر القوى على الساحه الدوليه التزاما بالموقف المبدئي الداعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها لهو امر في غايه الاهميه , الامر الذي نثق انه سيستمر طالما استمر نضال الشعوب , ونوؤكد لكم ان جزبنا وشعبنا سيستمر في نضاله حتى تحقيق حقوقه المشروعه
وفي الختام فاننا نعرب من جانبنا ايضا عن تضامننا المطلق مع الاحزاب الشقيقه التي تقف في خندق الدفاع عن مصالح شعوبها ومصالح الانسانيه في الانعتاق والحريه والتقدم والعداله الاجتماعيه والاشتركيه
مره اخرى نحييكم ونتمنى لحزبكم المزيد من التقم