21 IMCWP, Contribution of Syrian CP [Unified]

10/16/19 3:51 PM
  • Syria, Syrian Communist Party (Unified) Ar Asia Communist and workers' parties

ايها  الرفيقات ايها الرفاق

 اسمحوا  لي  باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد  , ومكتبها السياسي , وامينها  العام , وكافة  قواعد  الحزب  . ان  اقدم  التحية الى كافة المشاركين  في  اللقاء الاممي  ال 21  للاحزاب الشيوعية  والعمالية العالمية , متمنين   له النجاح  والتوفيق  , والخروج  بقرارات  وتوصيات لصالح   الحركة الشيوعية  وكافة الشعوب  المناضلة  ضد الامبريالية  والاضطهاد  والتطرف  والارهاب والعنف  ,  واسمحوا لي  ايضا  ان  اتقدم  بالشكر  الى الحزب الشيوعي التركي  والحزب الشيوعي اليوناني   على دعوتهم  لنا واستضافتهم   لهذا الاجتماع  الكبير   .

ايها الرفيقات  والرفاق

اننا سعيدون لحضور هذا اللقاء   الدوري  للاحزاب الشيوعية العالمية  لما سيؤدي الى توطيد  اواصر  العلاقة الرفاقية والاممية  بين  احزابنا   المتعددة  , وتبادل وجهات  النظر  والاستفادة  من  التجارب المتنوعة , وتقييم  المرحلة والوضع الدولي لما فيه من مستجدات  واحداث  تمت  بين هذا اللقاء  واللقاء الاخير  في اثينا العام  الماضي  .

تعرفون ايها الرفيقات  والرفاق ان بلدنا  سوريا  كانت قد تعرضت منذ ثماني سنوات ولا تزال  لاكبر هجمة استعمارية  رجعية  وارهابية . بالاضافة  الى محاولات  لتقسيم   سوريا  واضعافها  ونشر الفوضى والارهاب . بعد  ان  تم تدمير اقتصادها  والبنية  التحتية  تحت مسميات مختلفة من  نشر الحرية والديمقراطية الاميركية والغربية المزيفة  , على ايدي الارهابيين  الذين  اتوا من كل دول  العالم  بدعم  وتمويل  اميركي اوروبي  سعودي  قطري . بالاضافة الى دور النظام التركي السيء ,  لانها  كانت تنفذ  مخطط  لضرب  المنطقة  العربية  وتشتيتها  وتشريد  شعوبها  وخلق  فوضى خلاقة مفتعلة داخل  مجتمعاتها  تحت  مايسمى الربيع  العربي المشؤوم .   وتثبيت ماكان  قدهياوا  له منذ عام 2006  تحت  مايسمى  الشرق  الاوسط  الجديد , مع مراعاة المصالح الاسرائيلية العنصرية  للكيان الصهيوني .

لقد قاتل  الجيش  السوري والقوى الوطنية بكل بسالة  وتضحية  المجموعات الارهابية  الفاشية والمجموعات المتطرفة  والتكفيرية المسلحة والمدعومة من  الخارج سياسيا  وعسكريا وماليا ولوجستيا  .  وقدم الشعب السوري بكل قواه واحزابه  السياسية الشهداء  وكان  لحزبنا نصيب  من  الشهداء الشيوعيين  الذين  سقطوا دفاعا عن وحدة واستقلال  سوريا . ودفاعا عن  كل دول المنطقة والعالم . وبفضل دعم قوى الحرية  والسلام  والديمقراطية في العالم . والدور  الداعم  الذي  لعبته الاحزاب الشيوعية  والعمالية العالمية . وبدعم  الاصدقاء من روسيا وايران والصين والمقاومة الوطنية اللبنانية . ودول اميركا الللاتينية وكل شرفاء العالم .  وتمكنت سوريا من  استعادة القسم  الاكبر  من  الارض   السورية .  وتنظيفها   من   بؤر الارهاب  والقيام   بالمصالحات  والحد   من هدر   الدماء  وفتحت   المجال  للمتخلفين   والمغرر بهم  الى   الرجوع   الى كنف  وحضن   الدولة   السورية . وساهمت  وشاركت   في   اللقاءات  والمؤتمرات   الدولية   التي   دفعت   العملية   السلمية  لاخذ دورها  فانعقد موءتمر  استانا  وسوتشي  تحت   رعاية   الدول  الضامنة روسيا وايران وتركيا  وقطعت  اشواطا  جيدة  وصار  تقدم  ملموس   في   مسار  العملية   السلمية   رغم  العراقيل   التي   وضعتها   الادارة  الاميركية  لتفشيل  هذه   المساعي   السلمية .  ودعمها   المستمر  للمجموعات  الارهابية بعد   ان  منيت   بالهزيمة,وتباكيها  على  المدنيين  وعائلات  الارهابيين  المحتجزين  او  الذين   قتلوا   في   ساحات القتال , وضغط ترامب مؤخرا   على  اوروبا  لكي تنقل مايقارب  من 800 ارهابي  وعائلاتهم الى الدول  الغربية  التي  يحملون  جنسياتها .   بالاضافة  الى  تباطوء وتراجع   بعض   الاطراف   المشاركة   وعدم   التزامها  بمقررات  سوتشي  واستانا  والمماطلة   في  التنفيذ .  وتراجع  الضامن   التركي  الذي   كان   المدافع  والضامن  بحدود   للمجموعات  المسلحة . التي  لاتزال   موجودة  في   ادلب  والتي   تلقى دعما  مستمرا  من  مايسمى التحالف  الدولي   المزعم   بمحاربة داعش تحت  قيادة  الولايات  المتحدة والغرب  , والمتواجد هناك . والتصريحات  المتكررة عن  ترامب  من  انسحابات واعادة تموضع  ماهي  الا  محاولات  كاذبة  ومموهة  نتيجة  الفشل   العسكري  والسياسي  التي   منيت   به  خلال  كل  سنين  الحرب  السورية . وعدم   تحقيق   هدفها  المعلن  ، ومخططها  من  جعل  المنطقة تحت  الهيمنة   الاميركية  والخضوع للحلول  الصهيونية  والاستسلامية . واستعاضت  عنه   بتدمير البنية  التحتية  والاقتصادية    . وفرض  حصار  اقتصادي  وسياسي  جائر على سوريا .

ومنذ ايام  قام النظام  التركي بعدوان  عسكري  على الاراضي السورية  بذريعة  القضاء  على  المجموعات  الكردية  المسلحة  بعد  ان   اخلت   له  الساحة  القوات  الاميركية    التي   كانت   متواجدة هناك  واعطت   له  الضوء  الاخضر لشن   هذا   العدوان   على   اراضي دولة  مستقلة ذات  سيادة  . تحت  مسميات  المنطقة  الامنة   .  وضرورة  الحفاظ على  الامن   القومي   التركي  . والتوغل  ضمن   الاراضي  السورية  بعمق 35 كم  وبطول  400 كم . واستخدام  المجموعات  الارهابية   المسلحة  ومايسمى  جيش  سوريا   الوطني  الذي   دعمته  ودربته ومولته  تركيا   والمتواجد   على   اراضيها منذ  بدء الازمة  واحتلال  العديد  من   القرى  والبلدات  السورية .  وبحجة  نقل النازحين   السوريين   المتواجدين   على   الاراضي   التركية  الى  تلك   المناطق   المحتلة  .  مع  العلم   ان   هذا   المخطط   هو  تغيير ديمغرافي  ويتنافى  مع   القوانين  والاعراف   الدولية  .   ومقررات   سوتشي  واستانا   . لعدم   المس   باراضي   سوريا   والحفاظ   على  وحدتها واستقلالها  .  مع   العلم   ان   تركيا   هي   احدى   الدول   الضامنة   في   هذه   المفاوضات .

 ان  هذا  العدوان   السافر  ليس   له   اي   تفسير الا  تحقيق  الاطماع   الاردوغانية  العثمانية   بالسيطرة  على   المنطقة  وتزعم  حركة   الاخوان   المسلمين   .وهو  لا يدرك  انه   بهذه  العملية   يعرض الامن   القومي   التركي   للخطر  بالاضافة   الى  الوضع   الاقتصادي  الداخلي  والسياسي   المتدهور نتيجة   هذه   السياسات  الخاطئة  والمدمرة والتي   كانت   محط  استنكار  دولي   وشعبي  والمطالبة   بانسحاب  القوات   التركية  المحتلة  . واعطاء   الدور  للعملية   السلمية  التي   انطلقت   من  استانا  والتي   كانت   تركيا  احدى دعائمها  .  وعدم   الانصياع  للرغبات  الاميركية  بالدخول   في  المستنقع   السوري  .  الذي   سيجلب   الذل   والعار لاردوغان والمزيد   من   الكراهية . والتي  اذا  استمر  بدور  المحتل سيحصد  نتائجها   السلبية لسنين عديدة الشعب   التركي  البعيد كل  البعد  عن   اطماع   اردوغان  العثمانية  والذي   له   الرغبة   باحسن   علاقات   الجوار   مع   سوريا   ودول   المنطقة  .     وستنعكس   على   العلاقات  الدولية لتركيا .

  ان  هذا  الاحتلال   الغاشم   سيؤدي  الى  نسف   العملية   السلمية  والتي   بدات   منذ   سنوات في  استانا  ومتمماتها  في  سوتشي   وقطعت   اشواطا  كبيرة   وتوصلت   الى  حلول جيدة  وكان   اخرها  تشكيل  اللجنة   الدستورية  وبدء اجتماعاتها   قريبا   وتفعيلها  ,  بالاضافة  الى  مناطق   منع   التصعيد  التى  تم الا تفاق   عليها .

ان  الشعب  السوري  بكل  اطيافه  ومواطنيه  على   اختلاف  انتماءاتهم   العرقية  والطاءفية  والقومية والسياسية  والاجتماعية  طالبت   الجيش   العربي   السوري   باخذ  ذمام  الامور   والمسوءولية  بالدفاع   عن  مواطنيه  بدون   استثناء   وتمييز ووحدة  التراب   السوري  وطرد   المحتل   الى  الحدود   الدولية   المعترف   فيها .  والعمل   بموجب  اتفاقية  اضنا  لعام 1998  والتي   تنظم  التعامل    على   الحدود   السورية   التركية  وكيفية   حل   الخلافات   بالطرق  والاساليب   السلمية .  وابتعاد الجانب التركي عن  الغطرسة واستغلال الظرف الصعب الذي تمر به سوريا .  الا  ان   هذا  الظرف   مع   كل   خطورته    له  خطوط  حمراء   لايجوز   تخطيها  واهمها   المس   بالسيادة   الوطنية  ووحدة واستقلال  اراضي   الجمهورية   العربية   السورية .  وهذا  ماصدر  عدة   مرات   عن    البيانات   الختامية   للعملية  السلمية  في   استانا   وسوتشي  وموافقة  تركيا  عليها . وتاكيدها   في   كل   القرارات  والمشاريع   الدولية   الصادرة  عن   الامم   المتحدة ومجلس  الامن  والقوانين   الدولية   المعمول  بها .

ان معركة  الارهاب  التي  خاضها  الجيش  والشعب  السوري  وحلفائهم  اثبتت قدرة هذا  المحور في  القضاء  على  الارهاب  وافشال  المخططات  الانكلو اميركية , وسقطت اوهام بعض الحكام العرب   ومن سار  بركبهم  من تفكك  سوريا وتقسيمها والمس  بسيادتها  وباتت معركة  القضاء على  باقي   فلول   الارهاب  في   ادلب   السورية  اسابيع معدودة  , بعد   ان   دخل  الجيش   العربي   السوري  مؤخرا   الى   المناطق الشمالية  الشرقية  للوقوف  بوجه  العدوان   التركي  وتحرير  الاراضي التي   احتلها , ولتامين حماية الحدود   التركية  السورية .  وحماية  المواطنين   السوريين    وعودة   المهجرين  الذين  تضرروا وهجروا لقاء  العدوان  التركي  على سوريا . وان   المنطقة الامنة  للدولتين  السورية والتركية  هو  تواجد  الجيش  السوري  على الحدو د كما كانت  قبل  عام 2011 ,  وتفعيل اتفاق  اضنا  لعام  1998 .

  ان   الشعب   السوري     مصمم  على  استعادة كامل  الارض السورية  وتحريرها  .والقضاء  على  الارهاب  والتطرف  الديني  والعرقي  ,  والمطالبة   بخروج كل  القوات الاجنبية  المحتلة  والموجودة على الاراضي السورية  بصفة غير شرعية  .  والالتزام  بمقررات الامم  المتحدة  ,  وتحقيق  الامن والامان ,  والاستقرار    للدولة  السورية , والبدء باعادة  الاعمار  بشكل  حقيقي  ومنظم  ,  وعودة  المهجرين  الى  ديارهم  .  وتامين  ابسط  قواعد  المعيشة للمواطنين . والحاجيات  الضرورية  اليومية  باسعار تتناسب  مع دخل  المواطن . وبناء   الدولة  العلمانية والمدنية  والتي  تتسع  لكل المواطنين  السوريين . والقضاء  على الفساد والرشوة .

 ان حزبنا مايزال  يطالب بالحل  السياسي للازمة  السورية  وفق   قرارات  الامم  المتحدة ومجلس الامن  ومقررات  سوتشي  واستانا  , والاتفاقيات التي  وقعت  بين   الاطراف  المجتمعة  والدول  الراعية  والضامنة  والالتزام  بتعهداتها , وتنفيذ مقرراتها , جنب الى جنب  مع استعمال  كل  الوسائل التي تكفل  الدفاع عن وطننا وتحرير كل  شبر  من  اجزائه  المحتلة  .  والحفاظ على  استقلال  ووحدة الوطن ارضا وشعبا  والسير قدما على طريق مجتمع الديمقراطية  والنمو الاقتصادي  والعدالة الاجتماعية  شاء من شاء  وابى من ابى .

 وبهذه  المناسبة اريد   التنويه  ان   اجتماع   اللجنة  التحضيرية للاحزاب  الشيوعية والعمالية  العالمية  المنعقد  في  ازمير  بتاريخ 8 حزيران  عام 2019 . كان  من   مقرراته : ان دعا  الى  لقاء   استثنائي  تضامنا  مع   الشعب   السوري يعقد  في   دمشق  .

اننا  نتوجه  بجزيل  الشكر  لجميع  الاحزاب  الشيوعية والعمالية  لاعرابها  عن تضامنها  معنا  ونكرر  استعدادنا  لاستقبال  وفود الاحزاب  الشيوعية  والعمالية  التي  سوف تاتي  الى سوريا لحضور  هذه  التظاهرة  التضامنية  بالفترة  ( 28.11. - 30.11) من هذا  العام  . حيث  تصادف  ايضا في هذه الفترة  الذكرى  ال 95  لتاسيس حزبنا , وسيكون  ايضا  موعد انعقاد  المؤتمر  الثالث عشر لحزبنا  .

 ايها  الرفيقات  ايها  الرفاق

   ان   العالم   يمر   بمرحلة   صعبة  وتعاني   الشعوب   من   اثار  الغطرسة   الامبريالية  والانفراد  الدولي  ومبدا   القطب  الواحد ونظام   العولمة  واستغلال  البنك   الدولي   للشعوب   والدول   الضعيفة   والفقيرة  والتي   استغلتها   الامبريالية والراسمالية   على   مدى   عقود  ,  وعدم   حل   المشاكل  الدولية   وتازيمها  مما   ادى   ويوءدي   الى   تنامي   التطرف   والارهاب   في   العالم  .  ونتيجة   عدم  حل   المشاكل   العالقة  واهمها قضية   الشعب   الفلسطيني  ونضاله   الدائم على  مدى   عقود  لاستعادة  حقوقه   المشروعة   بقيام  دولته   المستقلة وعاصمتها  القدس  وحق  العودة   للشعب   الفلسطيني  .  وذلك  حسب مقررات الامم   المتحدة ومجلس  الامن , وحل   مشكلة  الهجرة  والحد  منها  باقامة  المشاريع  الاقتصادية  وتامين   فرص  العمل  ,. والحد   من   البطالة  , والحد   من   شجع واستغلال  الاستثمارات   الاجنبية  والمحلية . والقضاء   على كافة   بؤر  الفساد  والرشوة  والكسب  الغير  مشروع . وبناء مجتمعات  ديمقراطية علمانية . وحل  النزاعات  بالطرق  السلمية  , ونبذ العنف  والتحريض ,  والغاء الطائفية  . وتعزيز  ودعم  منظمات  السلام  العالمية لما  فيه  خير  المجتمعات البشرية .

لذلك   يتطلب   في   هذه   المرحلة   الصعبة   من   كل   احزابنا   الى   ان   تتضامن   فيما   بينها   وترص  صفوفها الداخلية وتتناسى  النزاعات  والخلافات  الثانوية  وتدعو   الى  وحدة   الشيوعيين    في   كل   بلد    مما   يؤدي   الى   دعوة  الاحزاب   الشيوعية  والعمالية   العالمية   الى   ان  ترص   صفوفها  لان   وحدتها   وقوتها  هو  قوة   لكل   الاحزاب   الشيوعية  ولشعوبها  في   العالم  .  وهو   اكبر  انتصار  على  الامبريالية والرسمالية  واعداء  الشيوعية

ايها  الرفيقات  والرفاق

مرة  اخرى  نتقدم  بالشكر  الى كل من  ساهم  في انجاح وتنظيم هذا  اللقاء  واخص بالذكر الحزب الشيوعي التركي  بكل  كوادره  وفعالياته  لما فيه الى المزيد  من   الانتصارات للشعوب  وللاحزاب الشيوعية في العالم .

عاش   اللقاء   ال 21 للاحزاب   الشيوعية والعمالية   العالمية

عاشت الماركسية واللينينية  البوصلة الصحيحة  للشعوب

ستبقى راية الشيوعية  خفاقة  في  العالم

وشكرا

الحزب  الشيوعي  السوري  الموحد