تحية بلشفية يرسلها لكم حزبنا حزب الطبقة العاملة الفلسطينية الحزب الشيوعي الفلسطيني شاكرين الرفاق اليونانيين والأتراك لمبادرتهم بعقد لقائنا الحالي، هذا اللقاء الذي ينعقد في ظروف قاسية على شعوب العالم وطبقتها العاملة.
اننا نمر في العالم من مرحلة أحادية القطبية التي نتجت بعد الانقلاب على الاشتراكية إلى التعددية القطبية المتمثلة بعودة روسيا متحالفة مع الصين من جهة وبظهور قوى إقليمية جديدة من جهة اخرى.
إن سمة البرجوازية هو تحويل أي شيء إلى أرباح مستعينةً حتى بالأوبئة، فقد أظهرت الإحصائيات أن أرباح البرجوازية لم تزداد فقط بل وصلت إلى ارقام خيالية تصل إلى اضعاف ارباحها ما قبل الجائحة، كذلك تقوم البرجوازية بفرض طريقتها من خلال فرض سياسة البنك الدولي في النمو الاقتصادي المساه بالليبرالية الجديدة من خلال تحميل الشعوب بقروض لا تحتمل من جهة وخصخصة المؤسسات
الإنتاجية بأبخس الأثمان من أجل تسديد هذه القروض من جهة أخرى، مما أدى إلى فقد مصادر مهمة للإنتاج القومي للشعوب، ازدياد البطالة والآفات الاجتماعية وتحويل الاقتصاد من منتج إلى ريعي.
ولكي تحافظ البرجوازية على سياساتها وإرباحها قامت بتأسيس أحلاف عسكرية جديدة، في مواجهة النمو الضخم للاقتصاد الصيني والعسكري قامت البرجوازية وبالاضافة لحلف الناتو بتأسيس أحلاف جديدة، كان آخرها حلف بريطاني أمريكي استرالي،هذا الحلف الذي أظهر النزعة العسكرية للبرجوازية من جهة وأظهر التناقض بين اقطاب البرجوازية في صراعها على الاسواق مثبتاً مجدداً أن أقوال ماركس صحيحة من جهة اخرى.
لايمكن لنا أن ننسى هنا اتفاقية شانغهاى العسكرية كطرف من أطراف صراع أقطاب البرجوازية.
إن شعوب منطقتنا وعلى رأسها شعبنا، الشعب العربي الفلسطيني يواجه هذه الهجمة الشرسة بأشكال مختلفة، فنحن نواجه الهجمة العسكرية العدوانية الصهيونية الفاشية وأزلامها من جهة وهجمة البرجوازية المحلية المرتبطة بمصالح الاحتلال، والبرجوازية المرتبطة
بالشركات المتعددة الجنسيات من جهة أخرى، هذه الهجمات تستهدف قوت الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة، فمن عملية تفريغ فلسطين من طبقتها العاملة لمصلحة الاقتصاد الإسرائيلي فبرغم الاجور المرتفعة
التي يتقاضاها العامل الفلسطيني في دولة الاحتلال إلا أن العامل لا توجد له أي حقوق كالضمان الاجتماعي، التأمين الطبي الخ، بذلك يتم تفريغ الأراضي المحتلة عام1967 من اليد العاملة التقنية والغير تقنية.
إن اتفاقية باريس الاقتصادية اعتبرت الاقتصاد الفلسطيني جزء تابع للاقتصاد الاسرائيلي، هذا يعني اننا لا نمتلك أي مقومات لأي اقتصاد مستقل فلا عملة ولا بنك مركزي ولا حتى السيطرة على البنوك التجارية.
أضف لما سبق فدخل السلطة يأتي بشكل أساسي من الفارق يين ضريبة القيمة المضافة للبضائع المصدرة للاحتلال والمستوردة منه أو من خلاله (المقاصة)، وبما أن الاحتلال يمنع ادخال السواد الاعظم من المنتوجات الفلسطينية إلى أراضيه يكون الفارق لصالح الاحتلال
الذي يدفع بالقطارة مبتزاً الجانب الفلسطيني لأخذ مواقف معادية لمصالح شعبنا.
كما أن الاقتصاد الفلسطيني تحول من اقتصاد منتج إلى مستهلك حيث تثبت الدراسات أن عدد المؤسسات الانتاجية انخفضت إلى
النصف منذ اتفاقيتي أوسلو وباريس الاقتصادية وتضاعف عشرات المرات الاستيراد على حساب الإنتاج، هذا أمن للسلطة مصدر دخل
ضخم لا يصرف على الاستثمار المنتج بل على المقربين وتنشر الفساد.
مما تقدم نرى أننا شعباً وحزباً نناضل في ظروف قاسية وصعبة فمن جهة الاحتلال ومن جهة أخرى أزلامه والمتساوقين معه، لذلك وفي ظل هذه الظروف القاسية يسعى حزبنا لتأسيس جبهة وطنية عريضة معادية للاحتلال والمتساوقين معه من أزلام أوسلو من أجل التخلض من الاحتلال والسلطة المتساوقة معه.
رفاقنا الأعزاء
تقول الاهزوجة الشعبية
عن بعد عدة امتار
من اوكار الاستعمار
قام الشعب الكوبي الحر
وبنى الاشتراكية
نعم أيها الرفاق فتحت راية الماركسية اللينينية وبقيادة الثائر الكبير فيدل كاسترو وبدعم من المعسكر الاشتراكي ولدت وترعرعت أول دولة اشتراكية في النصف الغربي من هذا العالم رغم انف مركز البرجوازية العالمية الولايات المتحدة، وواجه ويواجه اليوم اعتى الهجمات. إننا إذ نعلن اليوم تضامننا مع الشعب الكوبي نؤكد على دعمنا للمسيرة
الثورية التي خطها الرفيق كاسترو لتبقى كوبا منارةً للشعوب قائدةً للتيار الثوري في منتقتها والعالم.
رفاقنا الأعزاء
إن الموقف من القضية الفلسطينية هو برأينا بمثابة البوصلة لأي طرف يأخذ أي موقف من قضايا التحرر في العالم. فشعبنا وكما
ذكرت سابقاً يتعرض لأشرس هجمة عليه من قبل نظام فاشي عنصري يتمثل بنظام صهيوني استيطاني إحلالي يحاول فرض التطهير العرقي مجدداً بعد أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين تعرض له أي شعب من شعوب العالم عام 1948 الذي نتج عنه ملايين المهجرين في العالم، ويستمر اليوم هذا التطهير من خلال المستعمرات التي تبنى على أراضي الضفة الغربية.
شعبنا أيها الرفاق وتحت شعار الموت ولا المذلة صمد ويصمد على أرضه يطور من أشكال نضاله فمن مواجهة المستعمرين على الأرض في القرى المستهدفة إلى الصمود الجبار لشعبنا في أحياء القدس من الشيخ جراح إلى باب العامود ومن العيسوية إلى حي سلوان المحيط بالأقصى يتصدى شعبنا بصدور عارية للبربرية الصهيونية، وصمود
شعبنا في قطاع غره في وجه الحصار والقصف الذي لم يدمر البنية التحتية فقط بل يدمر بمنهجية الإنسان.
رفاقنا الأعزاء
نحن هنا صامدون ونغير المعادلات التي سنفرضها على أعدائنا.
شعارنا النضال كافة أشكال النضال الممكنة من أجل استعادة الحقوق الوطنة المشروعة لشعبنا العربي الفلسطيني المتمثل بحق العودة و تقرير المصير وانشاء دولته على أرضه وعاصمتها القدس.
رفاقنا الأعزاء
إن شعب يواجه الهجمة البربرية لابد له أن يتضامن مع الشعوب التي تتعرض لمثل هذه الهجمات لذلك نعلن تضامننا مع الشعوب التي
تتعرض للحصار كالشعب الفنزويلي، اللبناني، والإيراني، والشعوب التي تتعرض للهجوم المباشر كالشعب السوري والشعب اليمني.
في الختام نعبر مجدداً عن امتناننا للرفاق الأتراك واليونانيين لمبادرتهم القيمة.العلاقات الاممية
الحزب الشيوعي الفلسطيني