الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية والاشتراكية
بيانٌ بشأن الوفاة الرفيق عمار بكداش، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري
الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي السوري،
ينعي الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية و الاشتراكية بحزن والأسى وفاة الرفيق عمار بكداش، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الذي وُجد في أثينا مطارداً من قبل نظام المجرم في سوريا.
عمار بكداش، من مواليد دمشق عام 1954، هو نجل القائدين الشيوعيين خالد و وصال بكداش. انضم إلى الحزب الشيوعي السوري عام 1969، وتابع دراسته في موسكو حيث نال دكتورة في العلوم الاقتصادية عام 1983. عاد إلى سوريا عام 1984 وشارك في العمل السياسي والحزبي، وتولى مناصب قيادية عدة داخل الحزب، منها سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي وعضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وصولًا إلى انتخابه أمينًا عامًا للحزب منذ عام 2010 وحتى 2023. كما شغل عضوية مجلس الشعب بين عامي 2003 و2024. بعد سيطرة الجهاديين على سوريا في ديسمبر 2024، وتعرض المعارضين للقمع، اضطر إلى اللجوء إلى أثينا مع عائلته.
لقد كان الرفيق عمار بكداش من الشخصيات البارزة في الحركة الشيوعية العربية والدولية. كرّس حياته للدفاع عن مبادئ الاشتراكية، وحقوق الشعب والشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها، وصمده في وجه سيادة سوريا العدوانية الإمبريالي المتغطرسة. إن إلتزامه الدائم، وبصيرته السياسية المبنية على مبادئ الماركسية-اللينينية تركت أثراها العميقة في أجيال متعاقبة من المناضلين.
إن نضاله ضد الإمبريالية/الصهيونية، والإرهاب الظلامي، وكل أشكال الاعتداء على سيادة الشعوب، يجعل منه رفيقاً خالداً في ذاكرة الثوريين في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع.
وفي هذه اللحظات العصيبة، نعبّر نحن الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية والاشتراكية، عن تضامننا البروليتاري مع أسرته وكل اقاربه من قريب او بعيد، و كل العائلة الشيوعية السورية.
الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية والاشتراكية
الجزائر، في 15 يوليو 2025